mardi 27 mars 2012

الترفيه الهدام


الترفيه الهدام
حينما تنعدم الغاية من عقول البشر و يكثر الفراغ في حياتهم نتوقع النتيجة في ملئ ذلك الفراغ بكل أنواع و أصناف التسلية و الترفيه و حينما تنعدم القيم عندهم تسوء الأمور كثيرا. فقد تشاهد كائنا يصعد خشبة المسرح السحرية  بهندام غريب و شعر عجيب  فيتمايل جمهوره تأثرا بغنائه الشجي و صوته الذي ينسي الهموم و يكسر الزجاج . و حينا ترى أشخاصا بدأوا يحاولون صعود الخشبة السحرية و ما كرهوا أن يقبلوا أخمص قدم ذلك المطرب الفتان
و قد تجد كائنات أخرى بالرقص قد أولعوا . فتارة يقفزون و تارة يصرخون و تارة يسقطون فبينهم و بين الأهداف النبيلة ملايين السنوات الضوئية
و حينما ننتقل إلى أماكن أخرى قد ينتابها الهدوء أحيانا و أحيانا لا . نجد كائنات تجلس أمام شاشات الألعاب لساعات طويلة و ما كرهوا أن يجلسوا قرونا مديدة و لا يتوقفون إلا للأكل و ما شاكله فقد استبدلوا مضمار الحياة الحقيقي بمضمار السباق الافتراضي
و يسوء الأمر أكثر حينما نجد كائنات شغلت نفسَها بقتل نفسِها بشتى ألوان و أنواع السموم التي منها ما يشرب و منها ما يحقن و منها ما يؤكل
أجل...لقد كثرت أنواع الترفيه في حياة البشر لقد صار الإنسان كائنا ماديا محضا .فقد تم انتزاع الجانب الروحي  منه و لكنهم لم يعرفوا أن الجانب المادي بئر عميق مستحيل ملءه إلى النهاية فلا يملئ جوف ابن آدم إلا التراب. كما لم يعلموا أن السعادة تكمن في الجانب الروحي الذي تم كبته في نفوسهم التي ضاقت ذرعا بالماديات و حكموا عليها بالمعيشة الضنكة
إن الانسان جسد و روح ..فالجسد مادي و يشبع بما هو مادي أما الروح فتتغذى بالإيمان الصحيح الذي يكسبها السكينة و التوازن