samedi 7 janvier 2012

كنا طرائق قددا



كنا طرائق قددا
زلزلت الأرض زلزالها تحت وطأة الثورات العربية المباركة و أخرج الحكام دباباتهم المصانة ووصلت رجات التغيير لمناطق عديدة من المحيط حتى الخليج و انقسمت الشعوب العربية إلى طرائق قددا
فصنف ضحى بماله و بدمه من أجل نصرة المظلومين و صنف باع صوته و دينه من أجل نصرة الظالمين و منهم من رضي بأحزاب الشر و الفساد دينا وحده لا شريك له و منهم من جعل رئيسه إلهه و سجدوا له و منهم من صمت و الصامت عن الحق شيطان أخرس
و قد جاء في الأثر أن حب الوطن من الإيمان و لكن هناك من قلب المعنى و اعتقد أن حب الحكام من الإيمان
و منهم من اشترى بآيات الله ثمنا قليلا و السفلة من أكل بدينه
و منهم من يرق قلبه في القيام و التهجد و يبكي عند تلاوة القرآن و حينما رأوا دماء إخوانهم قد ملأت الطرق و الشوارع لم يذرفوا و لو قطرة دمع واحدة فأين رقة قلبهم تلك و أين ذلك الخشوع
و قد نستغرب قليلا من ذم الرسول صلى الله عليه وسلم لشهادة الزور حينما ظل يردد في الحديث الشريف : ألا و شهادة الزور ألا و شهادة الزور ....حتى قال الصحابة ليته سكت و لكن هي الأيام تأتي لكي تظهر لنا الأمور بكل وضوح و نعرف ما مدى تأثير شهادة الزور التي أصبحت تهيمن على جل الإعلام الرسمي
و إن كان الساكت عن الحق شيطان أخرس فان القائل بالزور أبو الشياطين
و صنف ظل يكذب و يكذب حتى صدق أكاذيبه في النهاية و صار يراها الحقيقة الضائعة
و صنف نام على وسادته غير مباليا بما يحصل مع إخوانه و من بات و لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire