vendredi 25 novembre 2011

ثقافة التبجيل

ثقافة التبجيل



عندما ياتي سيادة الرئيس يجب ان نفرش الارض بالزرابي الثمينة فلا يمكن ان يمس الغبار اسفل حذاء الرئيس و يجب اغلاق الطرق و الذي يكاد يموت يموت و المرأة الحامل التي ستلد تموت و المريض يموت


و يجب ان نملأ كل المدينة بصور حضرة الرئيس علاوة على الصور التي يشمئز منها الشعب كل يوم لرؤيتها كما يجب نحت تمثال *علامة الخلود* لسيادة الرئيس و لن نكتفي بذلك فقط بل سنعلق صوره حتى على جدران منازلنا و سنناديه بصاحب الجلالة و نحن نعرب في اللغة العربية كلمة الله باسم جلالة و من أسماء الله عز و جل ذو الجلال و الإكرام أي صاحب الجلال و الإكرام و سنناديه أيضا بملك الملوك و ملك الملوك هو الله سبحانه و تعالى و عندما يموت سنقول له يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية بل و سنقول له ...................المغفور له و كأننا تسلمنا ما كتبه رقيب و عتيد

و عندما يطغى في البلاد و يكثر فيها الفساد سنماطل في محاكمته حتى نلغيها هذا إن فكرنا في محاكمته و رسولنا صلى الله عليه و سلم يقول لو كانت ابنتي فاطمة لقطعت يدها فالقوانين التي يشرعونها تطبق على الضعيف فقط و للقوي كامل الحرية

و لما كل هذا التبجيلهل لان خلاياه تتكون من نواة و غشاء سيتوبلازمي بالإضافة إلى ذهب بدل السيتوبلازم أم لان جزيئة الخبر الوراثي لديه ملفوفة حول اللؤلؤ بدل بروتين الهيستون أم لان دماغه يحوي الماس بدل المادة الرمادية

يقول رسولنا الكريم و هو الذي نهانا عن وضع ضريح له أو الطواف على قبره أو التبرك به و هو خليل الله و سيد الخلق لا فرق بين عربي و عجمي ..........إلا بالتقوى فكيف نبجل من ترك طريق التقوى خلفه و راح نحو طريق الضلال
كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يفترش التراب و هو الذي قد حكم بلاد الحجاز و الشام و مصر ...و كان عمر ابن عبد العزيز لا يجد أكلا في منزله فيقول أنا صائم هذا اليوم و عندما مات لم يجدوا حتى المال لدفنه و الآن نرى أشخاصا قد تهاونوا في العمل الذي كلفوا به و هم يعيشون في البذخ و الثراء فأعمت الأموال الطائلة أعينهم و قلوبهم و ظلوا عبادا للمال و السلطة و الكافر الفاسق برأيهم هو من يحاول نبش إلهه السلطة


لن تتقدم الدول العربية حتى نتخلص من هذه العادة السيئة (التبجيل) فالتبجيل و التقديس لله وحده ماك الملك الملك المليك

لان انتشار هذه الثقافة يمثل عرقلة كبيرة أمام التخلص من رؤوس الفساد سريعا و سقفا يحتمي تحته الطغاة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire