مع
بزوغ شمس الربيع العربي و انفجار مكبوتات الفرد العربي أثناء الاعتصامات و
المظاهرات بمطالبته بالحرية و العيش بكرامة- فكما يولد الضغط الانفجار يولد القمع الثورات –كان التجاوب مع هذه المطالب بحرمان هذا الفرد الكئيب من حياته
..فلا حرية و لا كرامة ....و أخيرا لا حياة.
انعدمت قدسية الحياة
..غابت قيمة الفرد العربي.. بل تجرع آخر شربة من كأس كرامته
حتى يزداد هذا الفرد الكئيب أكثر كآبة و إحباطا
و كأنه في حاجة لمن يؤكد له ذلك
فهاهي الأيام تتلو الأخرى
و الأسابيع تطوي الأسابيع بل الشهور تمضي و دماء هذا الفرد تملا الشوارع و الدروب..فلم
يوجد بعدُ مرهما يوقف هذا النزيف أو دواء يحقنه و القلة القليلة من تهتم و الباقي
لا يبحث عن الدواء
نعم أيها الفرد الكئيب
لم يعد هناك من يهتم لقتلك و إراقة دمائك..لأنه ببساطة صار مقتلك مجرد إحصائية و
ليس جريمة يعاقب عليها القانون
و تكتمل البينة ..حينما
يصير جبل من هذا الفرد الكئيب يساوي رجلا واحدا سخيفا
كل إنسان لديه قيمته و
اختلال مقاييس هذه القيمة و احتكارها ضمن فئة معينة و ضيقة ينتج ثقافة التبجيل ,ينتج مجتمعا متخلفا و
فردا محبطا كئيبا
و لهذا الفرد العربي
الكئيب فقد قيمته مقابل ذلك يقدس و يبجل منعدموا القيمة الحقيقيون!!!
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire