mercredi 23 novembre 2011

الارهاب منتوج و ليس واقع


الارهاب منتوج و ليس واقع

اثناء الاستشراق الكلاسيكي رسم الغرب للعرب صورة نمطية تتمثل في اناس بدويين و ذوو اسنان طويلة و ثياب متسخة و اطلقوا عليهم اسم البربر ثم قاموا باحتلال الاراضي العربية بدعوى الحماية و التحرير من التوحش فخضعت معظم الدول العربية للاحتلال و الاستبداد
و ها هي الايام تاتي فبدل ان يرسم الغرب مجددا للعرب صورة شخص بدوي رسموا له صورة رجل بلباس قصير و لحية كثة و قنبلة ناسفة يشد بها ازاره و ماهي الا خطة من اجل تضمين عودة الاستعمار للدول العربية بدعوى محاربة الارهاب و الجماعات الاسلامية المتطرفة
هذه الخطة التي ساهم في رسمها الاعلام الغربي بل و حتى العربي و نشر افكاره من طرف النخب الفكرية الغربية و العربية على حد سواء
حتى ينتقل الارهاب من وضعية منتوج الى وضعية واقع حي فانتشرت هذه الافكار الملتبسة في كل العالم من اقصاه الى ادناه
و بدل ان يطلقوا علينا اسم البربر اطلقوا اسما اخر هو الارهابيين
و اين نحن من هذا الارهاب
في عهد الفتوحات الاسلامية كانت الشعوب و القبائل تسلم مفاتيح الدولة للفاتحين العرب بكل سعة صدر و سعادة
و لان المسلمين لن يرغموا احدا على الدخول في الاسلام و لن يبيدوا من رفض الدخول فيه
لو كان الارهاب من شيم المسلمين لما تركوا الكنيسات لاصحابها بدل ان يحولوها لمساجد كما فعل الغرب للمساجد الاسلامية في الاندلس التي حولوها لكنيسات ملفقة
نشر هذا المنتوج في الدول الغربية فحصد ثقافة الفوبيا من الاسلام من اجل حد انتشار الاسلام في ربوع بلدانهم
و نشر في الدول التي تدعي الاسلام بمحاربة الجماعات الاسلامية و قمعها و كبت صوتها لانها تمثل المعارضة الرئيسية و بالتالي فهي تمثل خطرا على بقاء الظلاميين على كراسي السلطة
و يريدون ان يطفئوا نور الله و الله متم نوره و لو كره الكافرون

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire