تقدم ام عودة الى الطبيعة
كان الانتقال من حالة الطبيعة
(الافتراضية )إلى حالة المدنية بصنع الملابس ووضع قوانين اتفق عليه الناس قديما في
العقد الاجتماعي بحرمان الإنسان من الحرية
المطلقة و التمتع مقابل ذلك بحقوق مدنية
بعدما عاش الإنسان في حالة صراع
وحرب و همجية انعدمت فيها الرأفة و الطمأنينة هذا ما كان يعتقده بعض الفلاسفة
مرت العصور ....و .عصور
و صارت حالة الثقافة و المدنية
تتمثل في خلع الملابس التي كانت تمثل سابقا أول مظهر للحضارة و التمدن
و في الأخلاق البذيئة و الجور و
العسف
و إذا تمعنا قليلا سنجد إن هؤلاء يعودون إلى حالة الطبيعة تدريجيا
حينما كان الإنسان من دون قيمة
و قد وضع الله عز و جل أسس
الحياة الطيبة في الأخلاق الحميدة
بالمعاملة الطيبة للناس و الإعراض عن الجاهلين {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63
و ليس في التحلي بالأخلاق
السيئة مع السيئين و التحلي بأخلاق طيبة مع الطيبين
و مهما حاول الإنسان أن يصنع لنفسه تصرفا جديدا للتصرف
بحكمة فلن يستطيع ذلك سوى إذا تحلى بالحلم و الصبر على الأذى و صون لسانه من
الكلام الفاحش و حركاته من الغرور و الكبرياء لأننا إذا تمعنا في قدوتنا و حبيبنا
عليه الصلاة و السلام سنجد انه كان ناجحا
في حياته بكل مجالاتها لأخلاقه الحميدة و الذي جعله الله لنا أسوة حتى نتعلم منه و
نصير ناجحين مثله
و بالتالي فان التجرد من الأخلاق اكبر مؤشر أيضا للعودة لحالة الطبيعة و الهمجية
الرعناء
إنهم و مهما حاولوا أن يقنعوا البعض بان التقدم في الإلحاد و المجون و التيه في الشهوات و الغرائز
فلن يقنعوا إلا ساذجا لا يشغل دماغه و لو قليلا للتفكر و
التدبر
فالحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
RépondreSupprimer