mercredi 23 novembre 2011

تقدم ام عودة الى الطبيعة




تقدم ام عودة الى الطبيعة
كان الانتقال من حالة الطبيعة (الافتراضية )إلى حالة المدنية بصنع الملابس ووضع قوانين اتفق عليه الناس قديما في العقد الاجتماعي بحرمان الإنسان  من الحرية المطلقة  و التمتع مقابل ذلك بحقوق مدنية
بعدما عاش الإنسان في حالة صراع وحرب و همجية انعدمت فيها الرأفة و الطمأنينة هذا ما كان يعتقده بعض الفلاسفة
مرت العصور ....و .عصور
و صارت حالة الثقافة و المدنية تتمثل في خلع الملابس التي كانت تمثل سابقا أول مظهر للحضارة و التمدن
و في الأخلاق البذيئة و الجور و العسف
و إذا تمعنا قليلا سنجد  إن هؤلاء يعودون إلى حالة الطبيعة تدريجيا حينما كان الإنسان من دون قيمة
و قد وضع الله عز و جل أسس الحياة الطيبة في الأخلاق الحميدة  بالمعاملة الطيبة للناس و الإعراض عن الجاهلين {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63
و ليس في التحلي بالأخلاق السيئة مع السيئين و التحلي بأخلاق طيبة مع الطيبين

و مهما حاول الإنسان أن يصنع لنفسه تصرفا جديدا للتصرف بحكمة فلن يستطيع ذلك سوى إذا تحلى بالحلم و الصبر على الأذى و صون لسانه من الكلام الفاحش و حركاته من الغرور و الكبرياء لأننا إذا تمعنا في قدوتنا و حبيبنا عليه الصلاة و السلام سنجد  انه كان ناجحا في حياته بكل مجالاتها لأخلاقه الحميدة و الذي جعله الله لنا أسوة حتى نتعلم منه و نصير ناجحين مثله
و بالتالي فان التجرد من الأخلاق  اكبر مؤشر أيضا للعودة لحالة الطبيعة و الهمجية الرعناء
إنهم و مهما حاولوا أن يقنعوا البعض بان التقدم في  الإلحاد و المجون و التيه في الشهوات و الغرائز
فلن يقنعوا إلا ساذجا لا يشغل دماغه و لو قليلا للتفكر و التدبر
فالحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة

1 commentaire: